الجمعة، 3 مايو 2013

ما جاء في ذكر حقوق الأبناء





قال رسول الله الولد ريحانة من الجنة
وقال الفضل ريح الولد من الجنة
وكان يقال ابنك ريحانتك سبعا ثم حاجبك سبعا ثم عدو أوصديق
وعن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قلت لسيدي رسول الله يا رسول الله هل يولد لأهل الجنة قال والذي نفس بيده إن الرجل يشتهي أن يكون له ولد فيكون حمله ووضعه وشبابه الذي ينتهي إليه في ساعة واحدة
وقيل من حق الولد على والده أن يوسع عليه حاله كي لا يفسق
وقال عمر رضي الله تعالى عنه إني لأكره نفسي على الجماع رجاء أن يخرج الله مني نسمة تسبحه وتذكره
وقال رضي الله تعالى عنه أكثروا من العيال فأنكم لا تدرون بمن ترزقون
وقال شبيب ابن شبة ذهب اللذات إلا من ثلاثة شم الصبيان وملاقاة الأحزان والخلوة مع النسوان
ودخل عمرو بن العاص على معاوية وعنده ابنته عائشة فقال من هذه يا أمير المؤمنين قال هذه تفاحة القلب فقال انبذها عنك فإنهن يلدن الأعداء ويقربن البعداء ويورثن الضغائن قال لا تقل يا عمرو ذلك فوالله ما مرض المرضى ولا ندب الموتى ولا أعان على الاخوان إلا هن فقال عمرو يا أمير المؤمنين إنك حببتهن إلي وقيل لرجل أي ولدك أحب إليك قال صغيرهم حتى يكبر ومريضهم حتى يبرأ وغائبهم حتى يحضر وقال ابن عامر لامرأته أمامة بنت الحكم الخزاعية إن ولدت غلاما فلك حكمك فلما ولدت قالت حكمي أن تطعم سبعة ايام كل يوم على ألف خوان من فالوذج وإن تعق بألف شاة ففعل لها ذلك وغضب معاوية على يزيد فهجره فقال الأحنف يا أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم سماء ظليلة وأرض ذليلة وبهم نصول على كل جليلة فإن غضبوا فارضهم وإن سألوا فاعطهم وإن لم يسألوا فابتدئهم ولا تنظر إليهم شزرا فيملوا حياتك ويتمنوا وفاتك فقال معاوية يا غلام إذا رأيت يزيد فاقرأه السلام


واحمل إليه مائتي ألف درهم ومائتي ثوب فقال يزيد من عند أمير المؤمنين فقيل له الأحنف فقال يزيد بن معاوية علي به فقال يا أبا بحر كيف كانت القصة فحكاها له فشكر صنيعه وشاطره الصلة
حكى الكسائي أنه دخل على الرشيد يوما فأمر باحضار الأمين والمأمون ولديه قال فلم يلبث أن قليلا أن أقبلا ككوكبي أفق يزينهما هداهما ووقارهما وقد غضا أبصارهما حتى وقفا في مجلسه فسلما عليه بالخلافة ودعوا له بأحسن الدعاء فاستدناهما وأسند محمدا عن يمينه وعبد الله عن يساره ثم أمرني أن ألقي عليهما أبوابا من النحو فما سألتهما شيئا إلا أحسنا الجواب عنه فسره ذلك سرورا عظيما وقال كيف تراهما فقلت
( أرى قمري أفق وفرعين شامة ... يزينهما عرق كريم ومحتد )
( سليلي أمير المؤمنين وحائزي ... مواريث ما أبقي النبي محمد )
( يسدان انفاق النفاق بشيمة ... يزينهما حرم وسيف مهند )
ثم قلت ما رأيت أعز الله أمير المؤمنين أحدا من أبناء الخلافة ومعدن الرسالة وأغصان هذه الشجرة الزلالية آدب منهما ألسنا ولا أحسن ألفاظا ولا أشد اقتدارا على الكلام روية وحفظا منهما أسأل الله تعالى أن يزيد بهما الإسلام تأييدا وعزا ويدخل بهما على أهل الشرك ذلا وقمعا
وأمن الرشيد على دعائه ثم ضمهما إليه وجمع عليهما يديه فلم يبسطهما حتى رأيت الدموع تنحدر على صدره ثم أمرهما بالخروج وقال كأني بهما وقد دهم القضاء ونزلت مقادير السماء وقد تشتت أمرهما وافترقت كلمتهما بسفك الدماء وتهتك الستور
وكان يقال بنو أمية دن خل أخرج الله منه زق عسل يعني عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه
وسب أعرابي ولده وذكر له

حقه فقال يا أبتاه إن عظيم حقك علي لا يبطل صغير حقي عليك
قال سيدي عبد العزيز الديريني رحمه الله تعالى
( أحب بنيتي ووددت أني ... دفنت بنيتي في قاع لحد )
( وما بي أن تهون علي لكن ... مخافة أن تذوق الذل بعدي )
( فان زوجتها رجلا فقيرا ... أراها عنده والهم عندي )
( وإن زوجتها رجلا غنيا ... فيلطم خدها ويسب جدي )
( سألت الله يأخذها قريبا ... ولو كانت أحب الناس عندي )
وقال هرون بن علي بن يحيى المنجم
( أرى ابني تشابه من علي ... ومن يحيى وذاك به خليق )
( وإن يشبههما خلقا وخلقا ... فقد تسري إلى الشبه العروق )
وقال ابو النصر مولى بني سليم
( ونفرح بالمولود من آل برمك ... ولا سيما إن كان من ولد الفضل )
وقال الحسن بن زيد العلوي
( قالوا عقيم لم يولد له ولد ... والمرء يخلفه من بعده الولد )
( فقلت من علقت بالحرب همته ... عاف النساء ولم يكثر له عدد )
وكان الزبير بن العوام رضي الله عنه يرقص ولده ويقول
( أزهر من آل بني عتيق ... )
( مبارك من ولد الصديق ... )
( ألذه كما ألذ ريقي ... )

وكانت اعرابية ترقص ولدها وتقول
( يا حبذا ريح الولد ... ريح الخزامى في البلد )
( أهكذا كل ولد ... أم لم يلد مثلي أحد )
وكان أعرابي يرقص ولده ويقول
( أحبه حب الشحيح ماله ... )
( قد ذاق طعم الفقر ثم ناله ... )
( إذا أراد بذله بدا له ... )
وكان لأعرابي امرأتان فولدت أحداهما جارية والأخرى غلاما فرقصته أمه يوما وقالت معايرة لضرتها
( الحمد لله الحميد العالي ... أنقذني العام من الجوالي )
( من كل شوهاء كشن بالي ... لا تدفع الضيم عن العيال )
فسمعتها ضرتها فأقبلت ترقص ابنتها وتقول
( وما علي أن تكون جارية ... تغسل رأسي وتكون الفالية )
( وترفع الساقط من خمارية ... حتى إذا ما بلغت ثمانية )
( أزرتها بنقبة يمانية ... أنكحتها مروان أو معاوية )
( أصهار صدق ومهور غالية ... )
قال فسمعها مروان فتزوجها على مائة ألف مثقال وقال إن أمها حقيقة أن لا يكذب ظنها ويخان عهدها فقال معاوية لولا مروان سبقنا إليها لأضعفنا لها المهر ولكن لا نحرم الصلة فبعث إليها بمائتي ألف درهم والله أعلم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
شقيق الروح